اللهجة الامازيغية الريفية

تريفيت ⵜⴰⵔⵉⴼⵉⵜ

المنطقة التي تنتشر فيها الامازيغية الريفية ملونة في الخريطة باللون الاصفر



ثامازيغت ثاريفيث أو الأمازيغية الريفية هي لهجة أمازيغية شمالية مُتفرعة من اللغة الأمازيغية، وتنتشر أساسا في منطقة الريف (شمال المغرب) يتحدث بها حوالي 4 ملايين مغربي. وتجدر الإشارة إلى أن أمازيغ الريف لا يسمون لغتهم أبدا تاريفيت بل يسمونها دوما "ثامازيغت" ويسمون أنفسهم في الغالب "إيريفين" و أحيانا "إيمازيغن". أما لفظة "تاريفيت" فيطلقونها غالبا على المرأة الأمازيغية الريفية المنحدرة من منطقة الريف (القرى والمدن على حد سواء) في شمال المغرب و غرب الجزائر.






ثامازيغت تاريفيت هي لهجة أمازيغية تنتمي إلى فرع الأمازيغية الشمالية ويوجد تشابه كبير جدا بين أمازيغية الريف بالمغرب وأمازيغية الشاوية في أقصى شرق الجزائر. كما يوجد تقارب لا بأس به بين أمازيغية الريف وأمازيغية القبايل (ثاقبايليث) بالجزائر. وهذه التنوعات الثلاث تنتمي إلى فرع اللهجات الأمازيغية الشمالية المطلة على البحر المتوسط. الأمازيغية الريفية قريبة نحويا ولغويا بشكل قوي من كل لهجات شمال أفريقيا الأمازيغية الأخرى كالأطلسية والسوسية.

طبقا لما توصلت إليه دراسات "SIL International" فإن لهجات الريف المغربي هي سليلة مجموعة لهجات زناتة مختلطة بلغتين محليتين كانتا يُتحدث بهما في منطقة الريف المغربي. مصادر أخرى تُظهر صنهاجة السرائر كلغة غير زناتية، وهذا يُبدي ان لهجات الريف هي مزيج من اللهجات الأمازيغية التالية:
لهجة صنهاجة السراير
لهجة تاريفيت

يقول أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية:
فرع تاريفيت

يصنيف علماء اللهجات الأمازيغية - اللهجة الريفية (الزناتية) إلى قسمين :

القسم الغربي
القسم الشرقي يمثل القسم الأول لهجة الريف بمعناه الدقيق، أي ذلك المجال الممتد بين وادي كرت (إغزارن ن شرت) ووادي بني كميل حيث تقطن قبائل ايت إطفت، إبقوين، أيت ورياغل، أيت تمسمان، أيت سعيذ. أما اللهجة الثانية فتستعمل في مجال يشمل القطاع الشرقي من الريف وهي قبائل : إقرعيين، إكبدانن، أيت توزين، إكزناين، أيت اوليشك، أيت عمرت الموجودة في المنطقة الداخلية. ويذهب بعضهم إلى إدماج أيت إزناسن وأيت بوياحي وإمضالسن (مطالسة) في إطار زناتي أوسع وعموما يمكن القول إن المجال الجغرافي للزناتية تحيط به غربا قبيلة غمارة، وشرقا الحدود الجزائرية، وجنويا قبائل البرانس وهوارة، كما يحده شمالا البحر الأبيض المتوسط. إن أهم مايميز اللهجة الزناتية هي خصائص نضامها الصوتي المتمثلة في تحويل الصوامت المقفلة إلى صوامت احتكاكية: ب / ؟، ت / ث، د/ ذ، ك / ك، كَ/ كَ. ويبدو أن هذه الظاهرة تتضاعف من الجنوب إلى الغرب، ويلاحظ كذلك تحويل ث إلى ذ في بداية الكلمة: [ ثامطوت / ذامطوث (المرأة) ]، وتحويل ك إلى ش أو إلى ي: [ ثفوكت/ثفوشت أو ثفويت (الشمس) ] كما تحول كـ إلى دج أو إلى جـ أو إلى يـ : [ ثاركا/تاردجا أو تاريا (الجدول) ]. ويلاحظ كذلك قلب اللام راء : [ أسلم/أسرم (سمكة) ]، ويهم هذا القلب كذلك المفردات الداخلية [ القائد/رقابد ]، أما اللام المشددة فيه تصبح د أو دج أو ر : [ ؤلي/ؤدي/اؤدجي (الشياه)]،[ ئيلي/ئدجي (إبنتي)]، [ أگلّيد/أجلّيد /أجدّجيذ (الملك)]، وتطبع هذا النضام الصوتي كذلك كثافة الصوامت المعطشة من (تش) و(دج)، كثيرا ماتكون هذه الصوامت نتيجة لإدغام صامتين: [ ل+ث/تش - ثاقبيلت/ثاقبيتش (القبيلة) ]،[ ؤلتما/ؤتشما (أختي) ]، [ ن +ل /دج : أنلي/أدجي (المخ). ] .

تتداول تاريفيت أساسا في الريف شمال-المغربي الشرقي والأوسط وجزء من الأطلس المتوسط بنحو 4 ملايين مغربي يتكلمونها كلغة أم. ويتوزع الأمازيغ الريفيون بالمغرب على مساحة جغرافية تزيد عن 50.000 كيلومتر مربع من السهول والجبال والسواحل بالإضافة إلى المدن والقرى. ويبلغ عدد المهاجرين المتحدثين بتامازيغت تاريفيت في أوروبا بحوالي أزيد من مليون مغربي. ويوجد بعض المتحدثين بتاريفيت على الحدود المغربية الجزائرية من الجانبين. أما في مدينة مليلية المحتلة من طرف إسبانيا فالأمازيغ الريفيون يشكلون حوالي نصف سكان المدينة. تستخدم تامازيغت تاريفيت في بركان، الناظور، الحسيمة، وجدة الدريوش ، مع قلة في كل من[ فكيك , تازة واكنول ]، بنسب متفاوتة. وهناك تجمعات مغربية أمازيغية ناطقة بالتاريفيت موجودة في 10 بلدان أوروبية أهمها هولندا، بلجيكا ،إسبانيا،ألمانيا، فرنسا. والمتحدثون بها يطلقون عليها ببساطة تمازيغت أو الأمازيغية، وهو مصطلح ينطبق بمعنى أوسع على اللغة الأمازيغية بصفة عامة في كل شمال أفريقيا.

المصدر موقع ويكيبيديا



إرسال تعليق

0 تعليقات