عُثر على أطلال بلدة في الصحراء الغربية من حضارة الامازيغ القديمة من حقبة ما قبل التاريخ يعتقد بأنها ترجع 15 ألف عام الى الوراء. وذكرت وسائل الإعلام أن فريقاً من العلماء المغاربة عثر على اطلال بلدة اغيلاس تحت رمال منطقة الصحراء الغربية التي يديرها المغرب. وعثر في الموقع الاثري القريب من بلدة اوسرد في شرق الصحراء الغربية على مكان للعبادة ومساكن ومقابر إضافة الى أعمدة ورسومات محفورة على الصخور لبعض الحيوانات.
وثمة رسوم محفورة على الصخور في هذه المنطقة المعزولة لكن الخبراء يقولون ان الكشف الجديد قد يكون مهماً اذا ثبت انه ينتمي لحضارة الامازيغ التي يعتقد بأنها ترجع إلى نحو تسعة آلاف عام.
هذا، ومع ان الرسوم والنقوش المحفورة على الصخور في هذه المنطقة المعزولة لا تعد مسألة استثنائية، الا ان الخبراء الأثريين يشيرون الى ان الكشف الجديد سيكون ذا قيمة عظيمة جداً اذا ما ثبت انه ينتمي لحضارة البربر التي يعتقد انها ترجع الى نحو 9000 سنة. وهنا تجدر الاشارة الى ان سكان منطقة الصحراء الغربية التي يسيطر عليها المغرب منذ عام 1975 بعد زوال الاحتلال الاسباني عنها، يتحدرون من أصول بربرية وعربية.
من جهة ثانية، كان بين أبرز الجهات الناشطة في دراسة آثار الصحراء الغربية فرق تنقيب من جامعتي خيرونا وغرناطة في اسبانيا. وقد عكف خبراء الآثار في جامعة خيرونا (قرب برشلونة) على التنقيب في موقع سلوغيلة قرب الحدود مع الجزائر، ونقبوا أيضاً في موقعي اركيز وارغيرا، كما درس خبراء جامعة غرناطة بعناية موقع اركيز حيث تعرض الكثير من الرسوم والنقوش للعبث والتلف حتى من قبل علماء الأثار الذين حاولوا ترطيبها وغسلها. وعرّف فريق بريطاني ـ ايطالي مشترك بهوية مواقع أخرى لم يسبق ان درست منها موقع أبو ظهير الصخري، وفي كل من هذه المواقع نماذج لافتة من الرسوم والنقوش البشرية والحيوانية البديعة.
0 تعليقات
عبر عن رائيك في الموضوع و شاركنا اقتراحاتك عن الامازيغية لغة و ثقافة