كلمات اغاني امازيغية سوسية
![]() |
AMAZIGH SOUSS |
" ءورتلي تاد ءيرخان" من الابداعات التي ترتبط بالمرحلة الاخيرة التي حاولت فيها المجموعة تطوير مستوى المعاني والكلمات المتغنى بها، فهو نص يحمل دلالات مفتوحة على تعددية القراءة، اكثر مما هو نص تقريري مباشر، رغم ان المظهر السطحي قد يراوغ المتلقي ويوهمه بالعكس.
في بداية النص، نفي لوجود أمور سهلة في الحياة،واثبات لضرورة وجود تجربة تقتضي المرور من تذوق المرارة وطعم الحنظل، مما يستلزم بالضرورة الصبر والمثابرة، مع بذل مجهوذ وتعب كافيين، مادامت الحياة كتابا مفتوحا على كل اصناف وأشكال المعاناة، تقتضي كفاحا مريرا من أجل مسايرتها.
هكذا، يفصح النص عن نسقه العام منذ المطلع، قبل الانتقال الى ابداء تصورات فردية حول بعض الاكراهات القيمية التي يضطر الانسان معها للتنازل عن مبادئه في بعض الاحيان، بشكل فرضته طبيعة ونوعية العلاقات الاجتماعية السائدة، حيث ضرورة الكذب والخديعة، مادامت عملة الصدق رديئة في زمن رديء بطبعه، بالاضافة الى تجنب الصبر والامعان في العزلة والرضوخ، مادام كل ذلك بدون نفع يرتجى او يؤمل.
ذلك كله ، قبل الانتقال الى ابداء تصورات حول الحب كقيمة انسانية، تصورات محكومة بالسلبية، بفعل انتفاء تلك القيمة المثلى في مجتمع طغت فيه الماديات والشكليات على الاهتمام بالجوهر الانساني، مما يحيل على تضحية الفرد بكل الاخلاقيات الحميدة، التي لم تشكل قيمة الحب إلا تيمة رمزية لها :
هان ءور تلي تاد ءيرخان ليست في الحياة أمور سهلة
نشا تيمرزاك ءورمغ ءاليلي فقد ذقنا المرارة وطعم الحنظل
ءيغ نغزان ءورا داغ يامن يان حين نكون صادقين، لايصدقنا أحد
مقار نكول، يوف ءانروي ورغم القسم، فمن الافضل الكذب
ءيغ نصبر نتحرك، ءيغ نفيس ان صبرنا قاسينا، وإن إلتزمنا الصمت
لموس ءيماضي، ءار سيغ ءيتلي فالسكين الحاد تترصدنا
تمونت ن بزيز ءور تميم مودة الاكراه لا حلاوة لها او طعم
ءولا راجون كيس ييلي صاحا ولن تكون لها قيمة أبدا
ءايان يوت ربي كين غ ءوفوس التعيس فقط من يحمل في يديه
لمال نس ءيدو ءار سرس ءيتلي المال ، باحثا عن الحب
ومن النصوص المتميزة لأودادن، موال " تافوكت ءورا تبادالت"،وهو موال يمكن التعامل مع مقاطعه من خلال ثلاث وحدات، تحمل دلالات مغايرة تماما لما هو معتاد من موضوعات في معظم نصوص المجموعة :
تافوكت ءورا تبادالت كمين ءاغراس
ءولا لوقت ليغ ءاد تسوفوت ءي واكال
ءايور ءيعشر بدا د ءيتران ءوراتن فالن
غييض ءور سمحن غ ءوزال ، يان ءور ءيفل يان
ءامود ن بنادم كاجو ءور ءيكين ءاغراس
انها ثنائية الثبات والتحول، موزعة حسب هذا التصور بين عناصر الطبيعة، التي تتميز بالثبات مقابل الانسان الموسوم بالتغير والتحول .
فالشمس، مسارها يبقى ثابتا، ولا تعرف حركة الاشراق وحركة الغروب أي اختلال، كما أن موقع القمر بين النجوم يبقى هو هو، ونفس الشيء في قاعدة تتابع الليل والنهار من خلال دورة الزمن الدقيقة.
وبموازاة مع معطى ثبات عناصر الكون والطبيعة، فاننا نجد الانسان وحده المتمرد على الالتزام بمسار معين، يكون وفيا له، وهذه اشارة لسرعة تغيراته وتقلباته على مستوى التفكير والمشاعر، العامل الذي يحوله الى لغز عصي على الفهم.
وبعد اثارة عنصري الثبات والتحول، ينتقل المقطع الثاني نحو معانقة تصورات ذات صبغة اجتماعية، من خلال التركيز على معاناة الانسان الكادح، الذي هو عرضة للمعاناة المستمرة، إذ لايشتغل سوى كأجير قلما
كانت اجرته تكفيه لضمان قوته اليومي، مستعينا في مواجهة متطلبات الابناء بما يجود به مستخدموه عليه، حيث تم اختيار ظرفية محددة للتركيز على معاناة تلك الشريحة المقهورة اجتماعيا ونفسيا، ألا وهي لحظة العيد.
في مثل تلك الظرفية، يسعد الصغار بملابسهم الجديدة الزاهية، ويصبح هم اقتناءها هاجسا يقلق راحة الآباء، لكن، ليس كل الآباء على اية حال، لأن متاعب الاب الفقير تبدو الاقوى، مما يجعله يصر على مواجهة موجة الغلاء وضعف الدخل، من خلال اللجوء الى اسواق الملابس البالية، عله يدخل الفرحة في قلوب صغاره:
ءاح ءالمسكين ءو الله ءار نيت كان ءافوس
ءاغار ءيخدم دار ميدن س ءاينا ءيسن فان
ءورجو تكادا ليجار تنس د تيرمت نس
ءيغ ءيسوق زوند ءيكيكيل، ماتاك ءيسالان؟
ءور ءيلي ما ءيسندام، واخا نيت ءالان
ءيدا س لكسوت ءاتنت ءيسغ، ءايسفرح ءاراو
تانا مي كرن تحركاسن ءيفاسن لوحنت
ءيدو س ءوقديم ءاتيد ءيسغ، ءينا رات ءيصلح
ءاد ءيفوغ دار ميدن زعما راسرس ءيفرح
في المقطع الثالث، يتم تقديم رؤية عامة حول الحياة، حيث الاشارة الى عبثية تجاهل حتمية الموت، مع التركيز على نقد اولئك المرابين والبخلاء الذين لاهم لهم سوى اكتناز الاموال واذخارها، مفضلين التقتير، والطمع في المزيد من الثروات، دون الاهتمام بمساعدة المحرومين والمحتاجين، الى درجة ان التسابق نحو الترواث اصبح موضة اجتماعية، وهما يوميا بالنسبة اليهم، مما يساهم في التفاوت الطبقي، دون الحرص او الاهتمام بما تقتضيه مسؤوليات الحياة من قيم وأنماط تفكير أو وعي، خاصة على مستوى الجوانب الأسرية والتربوية:
دونيت ءار تبادال، والي تو ريسين
ءوكان ءيسكر لحساب ءيس راتنت ءيفوغ
ءار ءيلا كرا ءيلا دارس لمال ءيقنتين
ءوراد ءيتزور الطلبة ، ءور ءيسين لمساكين
ءيلاياس لاز غ ءيكي ن والن يالطيف
ءينا زران، ءيرا ءادارسن ييلي غ ءوفوس
ءيرا د ءيخفنس ءاد ءاكرن كولو ماتيسن
ءوكان ءيكشمت لكيبر خلون، تون لموت
ءاوالايني ءازمزاد ءيخشن، يوسي ءاكوراي
ءور ءيسن يان ءيغ مزيين ءولا ءيسن مقور
ءاوانا تعجاب توادانس، ءاميتين ءوسيغ
ءاوالي ءيبرمن ءيزيكر، ءيرا سرس ءيكرف
ءاروحند وولي، والي نيكسان ءان ءيغامان
0 تعليقات
عبر عن رائيك في الموضوع و شاركنا اقتراحاتك عن الامازيغية لغة و ثقافة