تاريخ الامازيغ : ضريح ملك نوميديا “تاكفاريناس”

تاريخ الامازيغ : ضريح ملك نوميديا “تاكفاريناس”

تاريخ الامازيغ
ضريح ملك نوميديا تاكفاريناس




ضريح ملك نوميديا “تاكفاريناس”، الضريح المنسي في منطقة الحاكمية بـسور الغزلان، ويعتبر معلم لأحد رموز حقبة مهمة من تاريخ شمال إفريقيا، ولد تاكفاريناس في السنة السابعة قبل الميلاد في سوق أهراس، انضم تاكفاريناس إلى الجيش المساعد الروماني ووصل إلى رتبة ضابط، فاكتسب خبرة في القتال والفنون العسكرية الحديثة، لكنه لم يكن راضيا عن معاملة روما للنوميديين، فقرر الفرار بفرقته العسكرية وأعلن الحرب على روما، بدأت ثورة تاكفاريناس في السنة 17 ميلادية، وانتهت في السنة 24 ميلادية، اعتمد على حرب العصابات ضد جيش روما، وصل تاكفاريناس إلى منطقة أوزية (سور الغزلان حاليا بالجزائر)، وهناك كانت نهايته، ليدفن هناك في منطقة الحاكمية.


ضريح تاكفريناس
تاكفريناس امازيغي



تاكفاريناس، (بالإنجليزية: Tacfarinas)‏ من أهم قادة نوميديا ، نشأ في أسرة نبيلة ذات نفوذ كبير، وينتمي لقبيلة موسالامس (Musulamii)، وجنّد مساعدا في الجيش الروماني في سن السادسة عشرة برتبة مساعد، واكتسب أثناء العمل تجربة عسكرية كبيرة؛ لكنه فر من الجندية بعد أن رأى ظلم الرومان الذي كان يمارس ضد النومدين وتلمس طغيانهم واستبدادهم المطلق. فعين من قبل أتباعه ومحبيه قائدا لقبائل "المزاملة" سنة 17م، فشكل منها جيشا نظاميا من المشاة والخيالة النوميد على الطريقة الرومانية في تنظيم الجيوش. وفقد عمه وأخاه وابنه في الحروب التي خاضها ضد الجيش الروماني في شمال أفريقيا، وقد دامت ثورته سبع سنوات ثم انهزم قتيلا في منطقة سور الغزلان بالجزائر. وتعلم تاكفاريناس الكثير من خطط الجيش الروماني وطرائقه الاستراتيجية في توجيه الحروب والمعارك، كما اطلع على أسلحته وما يملكه من عدة مادية وبشرية، وما يتسم به هذا الجيش من نقط الضعف التي يمكن استغلالها في توجيه الضربات القاضية إليه أثناء اشتداد المواجهات والمعارك الحامية الوطيس.

يعد تاكفاريناس من أهم أبطال المقاومة النومدية قديما، وقد أظهر شجاعة كبيرة في مواجهة المحتل الروماني، وقد لقنه درسا لاينسى في البطولة والمقاومة الشرسة، وهو ما زال محفورا في ذاكرة تاريخ الإمبراطورية الرومانية. كما أخرت مقاومته الشعبية احتلال نومديا من قبل الرومان لمدة تربو على عقد من الزمن. ولم يتمكن العدو من احتلال بعض أجزاء إفريقيا الشمالية إلا بعد مقتل تاكفاريناس في ساحة الحرب.




إرسال تعليق

0 تعليقات